الجمعة، 20 أبريل 2012

اقتباس سينمائي جديد لروايتي "توم سوير" لتوين و "1984" لأورويل




       

       

       

إعداد: كوليت مرشليان

تتحضر شركة "باراماونت ستوديو" لاقتباس جديد وضخم لرواية المغامرات الشهيرة للكاتب الاميركي مارك توين "مغامرات توم سوير" التي كتبها عام 1876 والجزء الثاني منها "مغامرات هاكل بيري فاني" كتبها عام 1885.
واذا كانت هذه الرواية عرفت اقتباسات عديدة للسينما والمسرح والتلفزيون، فقد ازدادت شعبيتها حول شخصية "توم سوير" التي استوحاها توين من طفولته ومغامراته وقد أخذ الاسم من رفيق طفولته، فأصبحت الشخصية رمزاً للحرية والثقافة الشعبية: وتوم ولد يتيم لا يسعى الا الى الافلات من قيد المدرسة ليعيش لحظات سعادة مع رفاقه والفتاة التي أغرم بها وهو على أبواب المراهقة. وحين يتعرض الى حادثة مخيفة وهي ضياعه في غابة مع الفتاة التي يحب يلجأ معها الى مغارة حيث يعيشان فترة زمنية صاخبة بالأحداث التي كادت تقضي عليهما، ومن خلال أيام قليلة وازاء التجارب التي عاشها يشعر توم انه كبر ونضج ليأخذ على عاتقه حماية حبيبته وينجح أخيراً في إخراجها سالمة من المغارة، وتوم سوير رمز الشجاعة والاقدام والحرية التي شكّلت مثلاً لفتى اميركي في القرن الماضي بصفات مثل الذكاء والشجاعة هل لا زال الاميركيون ينظرون اليه من نفس الزاوية؟ فهو طموح ومتكبر الى حد ما ويسعى الى النجاح بأخلاقيات لا تشبه بحدودها أخلاقيات اليوم ولا المبادئ التي اختلفت ايضاً. وتطرح المجلات السينمائية المتخصصة اليوم السؤال التالي: هل سينجح "توم سوير" الجديد للقرن الحادي والعشرين في تعميق صورة القديم؟ وهل سيتم تحريف الرواية او ادخالها في اعتبارات جديدة لتكون على صورة العصر او بالتحديد ليكون توم الفتى المثالي لزمنه على صورة فتيان اليوم؟ ام ان رمزيته ستنتقل الى جيل اليوم لتشكل عبارة ما؟ وحتى الآن لم يتم تحديد أسماء فريق العمل للفيلم الجديد الذي سيبدأ تصويره في آب المقبل.
 

ويذكر ان آخر اقتباس كان في العام 1973 وكان في اطار كوميديا موسيقية مع جودي فوستر، كذلك ثمة مشروع سينمائي آخر في اطار الاقتباس ويتعلق برواية الكاتب جورج اورويل وعنوانها "1984" ويشرف على اقتباس الفيلم الاميركي شيبارد فايراي. وحسب "هوليوود ريبورتر" تسعى شركة الانتاج "ايماجين انترتايمنت" التي أسسها براين غرازير وأنتج "رجل متميز" بالتعاون مع رون هاورد الذي أنتج "دافنشي كود" الى انتاج الفيلم باقتباسه الجديد.




أما الكاتب جورج اورويل الذي وضع في كتابه "1984" تصوراً لطوبوية مضادة عام 1949 ترك أثراً كبيراً في المشهد الثقافي في زمنه وخاصة في الفنانين الذين شكلوا ظاهرة "ستريت ـ آرت".
رواية "1984" خضعت لعدد كبير من الاقتباسات السينمائية والتلفزيونية وأهمها الذي تم تنفيذه عام 1956 وآخر في توقيت رمزي عام 1984 ليتلاقى مع عنوان الرواية، وكان جون هارت يتربع وسط ملصق الفيلم كذلك ريتشارد بورتون الذي أدى فيه آخر دور سينمائي له.


ahmed shaltout

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
السينما creditosbtemplates creditos Templates by lecca 2008 .....Top