الخميس، 11 أكتوبر 2012

مادة تقنيات التصوير الزيتى نظرى

0 التعليقات

طلق كلمه فن عادة على ما نسميه " الفنون ألجميله " سواء كانت تصويرية أو تشكيلية أو معمارية وتطلق كذلك على الفنون التي نستخدمها في حياتنا اليومية كالفنون التطبيقية آو الفنون الزخرفية .
يظن البعض إن كلمة فن أطلقت على الفنون الجميلة بينما أطلقت كلمــة artفي عصر النهضة الإيطالية وكانت حينئذ تعنى المهارة والسيطرة على الشكل والإبداع والعلاقة التي كانت بين الشكل والأفكار وبين أساليب العمل الفني ومواردة .
اذ1 أن الفن في ذاتة إنما هو الصورة التي تعلن عن ارتقاء الإنسان لتحقيق الجمال في الشكل والجمال في المضمون .

كما أن الوسائل الصناعية في التصوير(التكنولوجيا) أخذت عدة مراحل عبر العصور حتى وصلت ألي الشكل الكلاسيكي الذي نعرفه ثم الأسلوب الحديث الذي طوع كثير من أنواع المواد والألوان التي دخلت في الأعمال المعاصرة لتشمل فلسفة العصر ونظرته لمهمه الفنون ألحديثه ويستحسن دائما إن يتعرف المصور على الاكتشافات ألهامه التي أدت إلي إشباع حاجات الفنان وأحاسيسه فيحيط معرفه بطرق ووسائل الفنانين السابقين وان تاريخ الفن يحقق لنا ذلك ليستفيد منه المشتغلين في هذا الحقل.

التصوير في الواقع لم يكن دائما كما يبدو لنا اليوم كفن تعبير عن الإيحاء آو العاطفة النابعة من شعور جمالي ولكن بدأ أولا كفن تطبيقي مرتبط الي حد ما وظيفيا بأحد الأشياء آو الموضوعات ولكن ليس بزاته وهو عبارة عم وظيفة لتعبير خاص ويمكن الحديث عن التصوير ابتدأ من أللحظه التي وجد فيها الإنسان ألطريقه للتعبير بالرسم والحاجة إلي تثبيت الألوان الاوليه التي وضعتها الطبيعة في يده من طينه مختلفة الألوان وسهلة التشكيل مما أعطى وحي باستخدام الألوان ألنباتيه للتعبير عن الأشكال ألمرسومه والمعاني التي كان كل لون من الألوان يحملها.

والإنسان منذ بداية الحياه وهو يميل إلي الإبداع والجمال وقد لازم الإنسان منذ عصور ما قبل التاريخ الشعور بالزخرفة من الناحية الفنية كما يدل الكشف الأثري على أن نمو الإحساس باللون جاء بعد الإحساس بالشكل عند الإنسان الأول منذ 7000 ق.م حيث نجد أنا الصينيين والمصريين القدماء كانو على معرفه باللونين الأبيض والأحمر كما عرفوا أيضا كيف يستعملون الخواص الطبيعية لأكسيدي عنصر الحديد وعنصر المنجنيز كألوان ثابتة .

ولا شك أن الفنون نشاه في بلاد الشرق ثم انتشرت منها إلي بلاد العالم كله قد ذكر هيرودوت أن سكان وادي النيل قد عرفوا التصوير . ويعتبر المصريون القدماء اساتذه في فن التصوير منذ فجر التاريخ حيث نرى في مصر محاولات للرسم على الأواني الفخارية وعلى الأحجار ألصلبه بالألوان البسيطه حيث استعمل المصريين الألوان المختفه في رسومهم وقد عملوا في البدايه عده محاولات للرسم على الأسطح المختلفة بالألوان إلي توصلو إلي استعمالها وعملوا على تثبيتها بالغراء أو بالصمغ أو بالزلال وغيرها من المواد أللاصقه.

واستعملوا في بعض الأحوال تكسية الرسوم بطبقه من ماده تحفظ الألوان كماده الشمع أو الراتنج .
وكان التراث الأول الذي يمكن إن يتجه إليه الباحثون في دارسه تاريخ الفن هو منطقه الشرق الأوسط وذلك لان ازدهار الفنون ألتشكيليه كان قاصرا على بلاد هذه ألمنطقه ثم انتشر منها إلي جميع بلاد العالم .



التصوير الزيتي


قبل التصوير الزيتي كان التصوير بالتمبرا هو السائد وكانت الألوان تخلط فيها بالغراء آو الصمغ آو الزلال آو الشمع وكان هذا الأسلوب هو ألطريقه الكلاسيكية التي استعملها كبار الفنانين في عصر النهضة وبظهور التصوير الزيتي تراجع التلوين بالتمبرا آلي مرتبه ادني وذلك لما يتمتع به التصوير الزيتي من مميزات عديدة جعلته المفضل لدي كبار الفنانين.
فالفرشاة تعمل في يد المصور بسرعة وتسوي على السطح الألوان وتحقق زهاء الألوان وبهجته وتعطي للفنان إمكانيات وأسعه للتعبير بطريقه حره جريئة سريعة ومعبره وتحقق نسبيا ألسهوله في العمل وتسمح للفنان يرفع درجه اللون أو تغيره قبل جفاف اللوحة .
والألوان الزيتية هي الألوان التي تكون فيها ألماده الملونة معلقه في وسط حامل من احد الزيوت ألقابله للجفاف وهي تلك الزيوت التي لها خاصية تكوين طبقات رقيقه متماسكة ومرنه عندما تتعرض للهواء أي أن اللون الزيتي عبارة عن ماده لونيه ممزوج بالزيت ويعتمد التصوير الزيتي على خواص الزيت كماده وسيطة ولاصقه للألوان.

وأدى البحث إلي تقدم صناعه الألوان للأغراض ألفنية وبلغ فن التصوير الزيتي ارفع مراتبه في القرن السادس عشر وميل المصورين إليه وتفضيلهم له على ما عاداه من أنواع التصوير الأخرى .

وتعتبر الألوان الزيتية من أفضل الطرق في فن التصوير كما أنها تمتاز بكونها أعمق أثرا وأفضل تعبيراً عن تلك الحقائق ألكونيه الملموسة بأشكال جميله وبالرغم من آن معظم المؤرخين يوافقون علىان استعمال التصوير الزيتي يرجع ألي عهود متوغلة في القدم وقد قام كثير من العلماء بدراسات على مستندات قديمة جعلتهم يؤكدون آن الإغريق والرومان قد عرفوا استعنا الزيوت مثل زيت بزره الكتان وزيت الجوز وأنواع أخرى من الزيوت كما استعملوه مصوروا العصور القديمة للتصوير الحائطي ؟
ولا شك في أن زيت بذرة الكتان عرف كذلك في مصر القديمة واستعمله المصري القديم في كثير من الإغراض ويؤكد بعض المؤرخون على أن الزيت استخدم في مجال التصوير مختلطا بالسمع أو الغراء .


أهم مميزات التصوير الزيتي


أن انتشار التصوير الزيتي كان نتيجة لما يتمتع بة من مميزات عديدة أهمها :اتساع ممارسته العملية عن أنواع التصوير الأخرى ، فالفرشاة تعمل في يد المصور بسرعة وتسوى على السطح الألوان التي تقاوم عوامل الزمن وتحقق زهائها ، كما أن هذة الألوان تعطى عمق وإشراق وسطوع كبير في التصوير ، كما أن هذا النوع من التصوير يعطى إمكانيات واسعة للتعبير بطريقة حرة ومؤثرة ويعطى إمكانية رفع درجة اللون آو تغييرة قبل جفاف اللوحة .. هذا إلى جانب انه باستخدام الألوان الزيتية تتاح للفنان فرصة اكبر لعمل الرتوش ألازمة للتشطيبات النهائية في تؤدة ، كما أن هذة الألوان تتيح الانتقال في الدرجات اللونية من القاتم إلى الفاتح في دقة كبيرة ..كما أن المميزات الرئيسية لمادة اللون الزيتي هو مدى مجال درجاتها اللونية ، اى عدد الدرجات اللونية من الفاتح إلى الداكن في كل لون ، إلى جانب العدد الكبير من الألوان الفعلية التي يمكن استعمالها ، كما أنة يعتبر من أكثر الأساليب إثارة ، بالإضافة إلى أنة يتيح وضع اللمسات بالألوان المختلفة فورا حتى ولو كان اللون طريا دون امتزاج الألوان ، بالإضافة إلى أنة يتيح مجموعة كبيرة من الاختيارات حيث يتيح إمكانية استعمال الألوان الداكنة أو الفاتحة مع الظلال اللطيفة .

كما ساعد أيضا على انتشار هذا النوع من التصويران الفنان هنا ليس مقيدا بتصميم سابق ولكن يكون لة حرية التغيير والتحسين ، كما أنة يمكن التحكم في التأثيرات اللونية الغنية والظلال بالقدر الذي يظهر اللوحة ويغذيها ..كما يمكن استعمال الزيت طبقة فوق أخرى وبذالك يكون في الاستطاعة إصلاح ما في العمل الزيتي من أخطا حتى بعد مضى وقت طويل من تنفيذه ، ويمكن بهذة الطريقة تطوير فكرة اللوحة الواحدة وتنويعها كلما تقدم الفنان في عملة وبدون أن يحتاج إلى أن يقرر سلفا كل مظهر في الصورة كما يجب أن يفعل في أسلوب التمبرا التي تجف لساعاتها فلا تقبل التغيير
h

 
السينما creditosbtemplates creditos Templates by lecca 2008 .....Top